تقع مدينة طيبة الإمام إلى الشمال من مدينة حماة وعلى بعد 15كيلومتراً منها على الطريق إلى حلب وتحيط .بها عـدة مـدن وبلدات تشـكل كـثافة سـكانية حـيث أن هـذه المـدن والبلدات توسـعـت وإمـتدت حـتى تكاد تتصـل ببعـضـها : فـمـن الجنوب نجد مدينة حماة وقمحانة ومن الشرق مدينة صوران ومعردس وشمالاً مدينة كفرزيتا ومدينة اللطامنة ومورك وغرباً مدينة محردة ومدينة حلفايا . وقد بلغ عدد سكان مدينة طيبة الإمام في مطلع عام 2007 ما يقارب 32 ألف نسمة . بنيت على أنقاض بلدة قديمة منذ العصور الوسطى حيث وجد فيها بعض الآثار التي تدل على أنها كانت مأهــولة قديماً ولعلها دمرت بسبب عوامل الطبيعة والهزات الأرضية المتعاقبة ولم يبق من آثارها في العصر الحاضر سوى مزار يضم ضريح رفاة أ حد أحفاد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وهو الإمام ( علي بن الحسين بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) . حيث دفن جثمانه في هذا المكان منذ اكثر من الف عام * ولعل إسم المدينة قد اشتـق من نسبتها إلى الإمام علي صاحب الضريح المذكور . * وقد بني في ذلك المكان مسجداً في عام 1002هـ - 1502م كما هو منقوش علــىأحد الأحجار في ذلك المسجد وقد كان بمثابة استراحة للمسافرين من حماة إلى حلب حيث أن الطريق الواصلة بين هاتين المدينتين كانت تمر قديماً من هذا المكان وهي غير الطريق الحديثة الحالية الموصلة بين حماة وحلب . * وفي تلك الفـترة لم تكن هـذه المـنطـقة مأهــولة حـيث كان التجـمع السكاني إلى الغرب قليلاً حيث نهر العاصي ليظل الناس على قرب من المياه وكانوا يتجـمعـون في مـنطـقة تسـمـى ( الكفر ). ثم إنتشـروا إلى الشـرق قـليلاً وبدأوا بالاسـتيطان فـي مـدينة طـيبة الإما م الحالية عام 1653م وكانوا يسكنون الكهوف والمغاور في البداية ثم بنيت قباب من الطين اشتهرت بها تلك المنطقة الواقعة بين حماة وحلب إلى أن لحقت بالتطورالعمراني الحالي في العصر الحديث وخضعت لنظام البلديات وسجلتها الدولة في التقسيمات الإدارية منذ عدة سنوات باسم مدينة بعد أن زاد عدد سـكانها عـن 20 ألف نسمة . جغرافيتها وإقتصادها : تقع مدينة طيبة الإمام وسـط بيئة مـناخية جـيدة وتربتها خـصـبة ، تزرع فيها الحبوب بكافة أنواعها وكروم العنب والفستق الحلبي والزيتون وفيها عدد كبيرمن الآبارالارتوازية لضخ المياه الجوفية وسقاية المزروعات ويعمل كثير من سكانها بالتجارة .. وفيها بعض الصناعات الخفيفة . ماذنه جامع الامام في المدينه: وجدوا أن مئذنة مسجد قريتهم القديمة تهتز بدون مبرر، فحاولوا منعها من الحركة ببناء قاعدة من الإسمنت علها تحميها من الانهيار، ورغم أن القصة تبدو منطقية، إلا أن المئذنة التي شكلت علامات استفهام عدة في قرية "طيبة الإمام" بمحافظة حماة السورية تم بناؤها في الأصل لتبدو وكأنها تهتز. وقام ببناء "المئذنة الهزازة الشيخ جمال بن السيد محمود الهندي عام ألف ومائتين للهجرة مع مجموعة من الهنود المسلمين الذين أتوا من الهند واستقروا بقرب مقام الإمام، ونقلوا هذا النمط الجديد في بناء المئذنة الذي ينتشر في مناطقهم جراء كثرة وقوع الزلازل والهزات الأرضية". وتم تشييد المئذنة مع جامع الإمام علي معاً، والمقصود به الإمام علي عز الدين أحد أحفاد الإمام علي بن أبي طالب، والذي دفن في موقع طيبة الإمام سنة 300 للهجرة. ويصل ارتفاع المئذنة إلى 13.25 مترا،ً ويبلغ قطر جسمها المستدير 295 سنتيمترا، وعدد درجاتها 55 درجة يرقى إليها من جانبها الشمالي، وتتألف المئذنة من عدة أقسام هي: القاعدة وهي عبارة عن الجسم المربع الذي يعلوه جسم المئذنة، والجذع وهو جسم المئذنة ذو شكل اسطواني مستدير مكون من حطتين يفصلهما طوق بارز على المحيط، والكوة وهي عبارة عن فتحة صغيرة في الجذع يمر منها الضوء والهواء، والقمرية وهي فتحة إضاءة مستديرة، والنافذة الصماء هي نافذة مغلقة من جهة الجنوب بغرض الزينة |